-->

دراسة الدولة الإدريسية من خلال وثائق تاريخية

 مقدمة: تمكن إدريس بن عبد الله بعد نجاته من بطش العباسيين من تأسيس دولة مستقلة بالمغرب الأقصى. فكيف تمت بيعة إدريس الأول؟ وماهي الجوانب الحضارية التي ميزت مدينة فاس؟

1) تأسست الدولة الإدريسية سنة 788 م على يد إدريس الأول  

   أسس إدريس بن عبد الله بعد وصوله إلى المغرب فارا من العباسيين دولته سنة 788م بعدما بايعته قبائل أوربة الأمازيغية بمدينة وليلي على القيام بأمورهم الدينية والدنيوية. وبعد مقتل إدريس الأول بايع المغاربة ابنه ادريس الثاني سنة 803 م، حيث أسس مدينة فاس واتخذها عاصمة لحكمه، كما عمل على تنظيم الادارة والجيش وتوحيد البلاد. لكن بعد وفاته دخلت الدولة في مرحلة الضعف إلى أن انتهت سنة 917م. وقد بسط الأدارسة نفوذهم على المنطقة بين تلمسان شرقا والمحيط الأطلسي غربا، ومن طنجة شمالا إلى مدينة نول جنوبا ما عدا إمارتي صنهاجة وبورغواطة.

2) كانت مدينة فاس منارة إشعاع علمي كبير

  أسس السلطان إدريس الثاني مدينة فاس (عدوة الأندلس) سنة 808 م، على هضبة سايس، ثم بنى سنة 809م عدوة القرويين، وكان يفصلهما الوادي الكبير. وضمت مدينة فاس العديد من المساجد والفنادق والحمامات، كما أصبحت مركزا للتجارة والعلماء والفقهاء والأطباء، إلا أن أهم ما تميزت به هو جامع القرويين الذي بنته فاطمة الفهرية سنة 859م من مالها الخاص الذي ورثته عن والدها.

 اضطلع جامع القرويين بدور ثقافي وحضاري مهم، حيث أصبح منارة إشعاع علمية تلقن داخل أسواره مختلف فروع العلوم سواء الدينية أو الوضعية، كما كان هذا الجامع تحفة فنية بزخرفته وتزيينه بالنقوش والزليج الراقي ...

خلاصة: فتحت الدولة الإدريسية المجال أمام ظهور دول إسلامية مستقلة، استطاعت حكم كامل المغرب الكبير، بل الوصول للأندلس (المرابطون والموحدون).

إظهار التعليقات

0 تعليق