مقدمة: يعتبر الاتحاد الأوروبي نموذجا للتكتلات الإقليمية المعاصرة. فما مجالات وعوامل اندماج دوله؟ وما مظاهر هذا الاندماج؟ وما أوجه المنافسة التي يواجهها؟
1) توسعت مجالات اندماج دول الاتحاد الأوروبي
*مجالات
اندماجه:
-المجال
السياسي: بتوحيد
السياسة الخارجية والأمن والدفاع المشترك بالإضافة إلى وضع دستور أوروبي ومواطنة
أوروبية ...
-المجال
الاقتصادي: بضمان
حرية تنقل الأشخاص والخدمات والرساميل، وتطبيق سياسة فلاحية مشتركة و وضع عملة
أوروبية موحدة .
-المجال
الاجتماعي: عن طريق
تنمية التشغيل وتحسين ظروف العيش وتحقيق المساواة بين الجنسين ثم توحيد قانون
الشغل.
-المجال
البيئي: بحماية وتحسين
جودة البيئة والإستعمال الآمن والمعقلن للموارد الطبيعية
*مراحل
اندمتجه:- مرحلة
منطقة التبادل الحر و الوحدة الجمركية - مرحلة السوق الموحدة مرحلة الوحدة
الإقتصادية و المالية .
*العوامل
المساعدة على اندماجه: - الوحدة الجغرافية -التاريخ والمصير
المشترك -تقارب الأنظمة الاسياسية والإقتصادية -مواجهة تحدي العولمة
2) تتعدد مظاهر اندماج دول الاتحاد الأوروبي
*
السياسة والأمن: بإنشاء الوكالة الأوروبية لمراقبة الحدود التي تنظم دوريات مشتركة للمراقبة وضبط
الهجرة السرية وإلغاء الحدود بينها ...
*
الاقتصاد والمال: بتطبيق السياسة الفلاحية المشتركة وإقامة البنك الأوربي للاستثمار وإقامة
بنك مركزي ووضع عملة موحدة ...
*
التكنولوجيا: عن طريق تأسيس شركة أريان إسباس التي تشارك في الصناعات الفضائية وشركة
إيرباص لصناعة الطائرات التي تصنع أجزاءها في دول مختلفة من الاتحاد ...
3) ساهمت المنافسة بين دول الإتحاد الأوروبي في تقويته
تشكل
المنافسة أساس البناء التشاركي للاتحاد الأوربي، وهي على نوعين؛ أولى بينية ففي
المجال الصناعي مثلا لم يضع الاتحاد سياسة صناعية موحدة، بل ترك الأمر للمؤسسات
الصناعية ولدوله، وكذلك منافسة بين دوله خاصة الكبرى حول غزو الأسواق سواء داخل
أوروبا أو خارجه، وهذه المنافسة تشكل عنصر مهم في قوة وازدهار الاتحاد الأوربي.
ثانية
متمثلة في منافسة القوى الاقتصادية الخارجية، فقد أصبح الاتحاد الأوروبي منافس قوي
للاقتصاديات العالمية في مجالات مختلفة: سواء في القطاع الفلاحي أو الصناعات
العالية التكنولوجية (الطائرات والفضاء) والمجال المالي (عملة الأورو) والتجاري.
خلاصة: رغم هذا
التقدم الذي حققه الاتحاد الأوربي إلا أنه يواجه مشاكل عديدة من قبيل الشيخوخة
والتباين الإقليمي والازمة المالية والبطالة ... التي يسعى جاهدا
لإيجاد حول ناجعة لها.
0 تعليق